طفلة صغيرة تركض خلف الفراشات البرتقالية, تسقط, تجرح ركبتها ولكنها تقف مرة اخرى لتلحق الفراشات. دخان يخنقهاواشواك وبومة سوداء تقلب رأسها رأسا على عقب ولكن الطفلة مازالت تركض وتركض
استيقظت من نومي مجهدة وكاني قد ركضت لاميال واميال......
اسمع صوت تراقع الاكواب الصينية لابد وانها الخادمة تعد مائدة الافطار, خرجت استطلع الامر, انها امي تحمل اكواب الحليب على تلك الصينية البلاستيكية الكبيرة.
انا: صباح الخير. ماهذا الافطار الفاخر؟ بيض, جبن, حمص, حليب, عسل وقشطة و ...و...و..و
كل هذا من اجلي؟؟!!
امي وهي تبتسم: نعم من اجلك حبيبتي انها وجبتك الخيرة معنا واريد ان يدوم مذاقها لكي تتذكرينا وتعودي بسرعة. هذا بالاضافة الي ان خالك احمد سيتناول فطوره معنا وسنذهب للمطار جميعا من هنا.
انا: اه, لقد فهمت انها ليست مسألة اخر وجبة, انه خالي احمد اذن. لا اعلم كيف ستمر الايام العشر التي سيقضيها معي هناك دون ان ارتكب جريمة.
ابتسمت امي ابتسامتها الرقيقة واكملت تحضير المائدة.
سمعت صوت ابي في غرفته لقد استيقظ
ركضت مسرعة ألملم اغراضي المبعثرة, بعض الكريمات فرشاة الشعر روايات ومجلات واسرعت اغطي هذه الفوضى داخل الحقيبة بفوطة كبيرة واغلقت الحقيبة بسرعة.
اطل ابي برأسه من باب الغرفة
ابي: صباح الخير يا صغيرتي. هل انتهيت من تجهيز حقائبك؟
انا: نعم
ابي: جهزي اذن حقيبة صغيرة لتحمليها معك وضعي فيها جواز السفر والتذكرة تجدينهما على طاولة المكتب.
اسرعت ارتدي ملابسي عندما سمعت صوت جرس الباب معلنا وصول خالي احمد, كل شي جاهز وانا على أهبة الاستعداد.
خالي احمد: اهلا بالدكتورة
انا: مهندسة مهندسة ولست دكتورة
خالي احمد: ستصبحين دكتورة وسأذكرك بهذا يوما ما.
ذهبت لاحضار اخي ناصر من غرفته, اجلسته على كرسيه ودفعته امامي
ناصر: لقد قمت بتحميل برنامج الماسنجر على جهازي يمكنني الان ان اكلمك يوميا
انا: هذا خبر مدهش
تناولنا الطعام وجلسنا نتحدث حيث يوصي ابي خالي للمرة الالف بان يهتم بي هناك والا يعود اذا لم اكن مرتاحة في تلك الشقة التياختارها ابي مع والد سهى وان يبحث لي عن اخرى اذا لزم الامر. ابتسم خالي ورمقني بتلك النظرة التي افهم معناها جيدا.
ودعت الخادمة والسائق ووصيتهما بالاهتمام بغرفتي جيدا
ودعت المنزل وقبلت تلك المرآة التي تطالعني كل صباح عند الباب الخارجي... تذكريني ايتها المآة فسأعود قريبا
يرن هاتفي النقال. اوه انها سهى
سهى: هل خرجت من المنزل ام مازلت تتقلبين في فراشك؟!!؟
انا: هل تمزحين؟؟ انا مازلت نائمة
اووه لقد تذكرت
انا: سهى اكلمك بعد قليل
سهى: لحظة!!!
يرن هاتفي النقال. اوه انها سهى
سهى: هل خرجت من المنزل ام مازلت تتقلبين في فراشك؟!!؟
انا: هل تمزحين؟؟ انا مازلت نائمة
اووه لقد تذكرت
انا: سهى اكلمك بعد قليل
سهى: لحظة!!!
اغلقت الخط بوجه تلك المسكينة لقد نسيت ان احضر شرط جدي الوحيد ركضت مسرعة الي غرفتي اخذت قرآني الصغير من على الطاولة قبلته ووضعته في حقيبتي وعدت راكضة مرة اخرى فالكل ينتظري في السيارة.
في المطار سهى و والديها كانوا بانتظارنا عند البوابة
انا: سهى هذا خالي احمد الذي كلمتك عنه
تطرق سهى رأسها خجلا وتنظر لي نظرة متسللة ولكنها حاقدة
خالي احمد: اهلا وسهلا
ويبتسم تلك الابتسامة السخيفة
عملنا اللازم من تفتيش ووزن الحقائب وحان وقت الوداع
وكأن دموعي شعرت بذلك فبدأت بالتساقط تلقائيا, امي تمسح دموعها حتى اهدأ
ضممت امي بقوة دفنت راسي على كتفها
امي: اهدأي يا اابنتي واهتمي بنفسك من اجلي
دموعي المستعجلة للرحيل منعتني من الاجابة
منظر والدي وهو يلتف حول نفسه لكي يمسح دموعه خلسة
امي: اهدأي يا اابنتي واهتمي بنفسك من اجلي
دموعي المستعجلة للرحيل منعتني من الاجابة
منظر والدي وهو يلتف حول نفسه لكي يمسح دموعه خلسة
وناصر ينظر الي الامام متجاهلا دموعه المنهمرة كل هذا يحدث الان
هل اتراجع؟؟ هل ابقى؟؟
ارى سهى تودع امها بابتسامة رقيقة ووالدتها تربت على رأسها بلطف انها قوية وتعجبني حين تتغلب على عواطفها, مسحت تلك الافكار السوداء من تفكيري ودخلت مع خالي الي منطقة ختم الجوازات.
هل اتراجع؟؟ هل ابقى؟؟
ارى سهى تودع امها بابتسامة رقيقة ووالدتها تربت على رأسها بلطف انها قوية وتعجبني حين تتغلب على عواطفها, مسحت تلك الافكار السوداء من تفكيري ودخلت مع خالي الي منطقة ختم الجوازات.
اعلن النداء الاخير لرحلتنا, وسعنا خطواتنا نحو البوابة رقم 25 دخلنا بسرعة اشارت لنا المضيفة بالاستعجال ممرنا في ذلك الشي الابيض المعلق بالهواء والذي يؤدي الى باب الطائرة خوفي المزمن منه جعل دقات قلبي تضطرب, افكر دائما بانه مطاطي مثل الاوكرديون الذي كنت اعزف عليه في فريق الموسيقى. ماذا لو انفلت احد طرفيه؟؟ ماذا سيحدث لو انظغط ونحن بداخله؟؟ انها فوبيا الممر الابيض المطاط المؤدي الي الطائرة
اقلعت الطائرة بسلام واصبح مزاجنا مهيأ للاحاديث الطويلة التينأمل ان تتقتل تلك الساعات السبع المملة التي سنقضيها في الرحلة الجوية.
تحدثت وسهس في كل المواضيع ذكريات وتوقعات ماذا سنواجه هناك كيف سنتعامل مع الناس هل سنختلط بالطلبة العرب؟ هل سنتجنبهم؟ ماذا سنطهو لطعام الغداء؟ كيف سنتكيف مع الدراسة باللغة الانجليزية؟؟
فجاة اقتربت منا فتاة اعرفها لكني نسيت اسمها ونسيت كيف عرفتها, لكزت سهى حتى تنتبه لها
سهى: اهلا وسهلا ياه سارة كيف حالك؟
سارة: السلام عليكم. انا بخير كيف حالكم؟
اه لقد تذكرتها انها سارة تلك الفتاة المتدينة كانت تشاركنا كراسي الدراسة في المرحلة المتوسطة وبدايات الثانوية وقد اختفت من المدرسة فجأة, لقد كانت طيبة ولكنها صارمة وافكارها غريبة بعض الشي.
انا: كيف حالك؟ لقد تغيرت كثيرا.
سارة: طبعا فهي ثلاث سنوات لم اركم خلالها
سهى: سأكمل دراستي وقد اخترت تخصص علم الفلك ولله الحمد تم قبولي بسرعة.
اندهشت انا وسهى من هذا التخصص الغريب علينا ولكن ليس على سارة بالطبع
اردفت سارة قائلة: وقد اصطحبني اخي عبدااله واشارت لنا عليه وقد كان جالسا يقرأ كتابا وتبدو عليه علامات الصرامة كما تظهر على اخته دائما ويبدو مندمجا كليا مع محتويات الكتاب.
في هذه الاثناء اقبلت المضيفة الجميلة تدفع امامها عربة الطعام الذي اجده لذيذا دائما على عكس سهى التي احضرت معها علبة طعامها المعد في المنزل.
.....................................................................................................
اجد ان احداث قصتي بطيئة جدا فما رأيكم؟؟ هل ازيد من سرعة الاحداث؟؟
لان احداثي البطيئة منعتني من استخدام اغلب اقتراحاتكم الجميلة لانها متقدمة زمنيا على وقت القصة الحالي :(
دونت اقتراحاتكم في دفتري حتى استخدمها حين يحين وقتها
اقتراحاتكم ومشاركاتكم رجاءا... التكملة بيدكم :)